قبل الستينيات
قبل الستينيات، كان بعض خبراء التعليم في الولايات المتحدة يعتبرون التعددية اللغوية عائقاً. كانوا يعتقدون أن الأطفال الذين يجيدون لغتين يجب أن يبذلوا الكثير من الطاقة للتمييز بين اللغتين، وأن تعلم أو معرفة لغتين قد يسبب ارتباكاً، أو ربما يعوق التنمية، مما قد يؤدي إلى انخفاض معدل الذكاء.
بعد الستينيات
تغيرت الكثير من المفاهيم منذ ذلك الحين. اليوم، يعترف الخبراء بأن فوائد تعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية تفوق أي عيوب. في الواقع، تطوير مناهج وتعليمات محددة للمتعلمين الذين يتحدثون الإنجليزية كلغة ثانية هو تطور مستمر في المدارس. هذه التحسينات في تعليم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية ضرورية لاستيعاب العدد المتزايد من الطلاب الذين يتعلمون الإنجليزية في الولايات المتحدة. يشير المركز الوطني لإحصاءات التعليم إلى وجود خمسة ملايين متعلم للغة الإنجليزية مسجلين في المدارس العامة في خريف عام 2018.
الفوائد المبكرة لتعلم لغتين
القدرة على التحدث بلغتين لا تنبئ بزيادة الذكاء ولا تجعل الشخص أذكى، ولكن هناك العديد من الفوائد التعليمية لتعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية. في دراسة للتحقيق في كيفية تعلم الأطفال للغات متعددة بسهولة، وجد الباحثون أن العيش في منزل ثنائي اللغة يساعد الأطفال على تطوير مرونة أكبر في اكتساب معلومات جديدة، حتى قبل أن يبدأوا في التحدث.
بالإضافة إلى تعزيز حدة المعلومات، الأطفال الذين يسمعون لغتين عند بدء تعلم الأصوات لديهم ميزة في التعلم المبكر. الأطفال الذين يسمعون أكثر من لغة واحدة يمكنهم تطوير المزيد من الأصوات والكلمات أثناء تعلمهم التحدث، مما يمنحهم ميزة في تطوير النطق واللغة.
2- الفوائد للأطفال في سن ما قبل المدرسة وسن المدرسة
هناك أيضاً العديد من الفوائد لتعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية للأطفال الصغار. وفقاً لوزارة التعليم الأمريكية، مقارنةً بأقرانهم الذين يتحدثون لغة واحدة، يتمتع الأطفال ثنائي اللغة بوقت أسهل في أداء المهام الإدراكية التالية:
- فهم مفاهيم الرياضيات وحل المسائل الكلامية
- تطوير مهارات التفكير القوية
- استخدام المنطق
- التركيز والتذكر واتخاذ القرارات
- التفكير في اللغة
- تعلم لغات أخرى
بالإضافة إلى ذلك، أثناء تعلم الطلاب لغة جديدة، يكتسبون أيضاً تقنية حجب تساعدهم على اختيار الكلمة الصحيحة من لغة واحدة بينما يحجبون نفس الكلمة من اللغة الأخرى. يستخدم المتعلمون هذه التقنية نفسها لتجاهل المعلومات المشتتة أثناء العمل على الواجبات الدراسية.
الفوائد للكبار وكبار السن
تظهر فوائد تعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية أيضاً في الفئات العمرية الأكبر سناً. مع تقدم الناس في العمر، يفقدون القدرة على أداء المهام المعقدة. يبدو أن وظيفة الدماغ اللازمة للتخطيط والجدولة والتعددية تقل، ويكون كبار السن أقل قدرة على التكيف مع الظروف غير المألوفة. تقرير عن علم الأحياء العصبية والاحتياطي العقلي في الفئات العمرية الكبيرة يشير إلى أن التعددية اللغوية قد تساعد في قدرات الإدراك لدى الأشخاص المسنين عن طريق تأخير ظهور الأعراض المرتبطة بالتنكس العصبي لمدة تصل إلى خمس سنوات.
فوائد دروس اللغة الإنجليزية كلغة ثانية
فوائد تعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية تبدأ غالباً في الصف الدراسي. برنامج ESL المصمم بشكل جيد يعزز اكتساب اللغة الإنجليزية دون أن يكون ذلك على حساب اللغة الأصلية للطالب. لقد درس الباحثون دور التعددية اللغوية والثقافية كثروات في علم النفس الإيجابي واستنتجوا أن العوامل الإيجابية تشمل الهوية الشخصية، الروابط العائلية والمجتمعية، التحصيل الأكاديمي وفرص العمل المستقبلية.
- الهوية الشخصية: صف ESL المنظم جيداً والذي يُدرّس بواسطة معلم متفاعل ومتفاهم سيعطي الأولوية لهويات الطلاب الشخصية. هناك فخر متأصل في معرفة لغة ثقافتك وتراثك. عندما يقوم صف ESL بتعليم اللغة الإنجليزية الأكاديمية والاجتماعية بينما يحافظ على إتقان الطلاب للغتهم الأصلية، يتطور لدى الطلاب إحساس بالهوية التاريخية والارتباط الثقافي.
- الروابط العائلية والمجتمعية: من المهم أيضاً الحفاظ على اللغة الأصلية للطلاب في الأحياء حيث تكون لغتان أو أكثر منتشرة. عندما يتعلم الأطفال والطلاب البالغون اللغة الإنجليزية، يكون بإمكانهم التواصل مع الأصدقاء والعائلة الناطقين باللغة الأصلية داخل المجتمع، بينما يتواصلون مع الأشخاص الذين يتحدثون الإنجليزية فقط. يمكن لهؤلاء المتعلمين أن يكونوا جسرًا بين عائلاتهم وبقية العالم.
- التحصيل الأكاديمي: بالإضافة إلى النتائج التي توصلت إليها وزارة التعليم، تظهر ملاحظات إضافية أن الطلاب ثنائي اللغة يكتسبون مهارات ما قبل القراءة بسرعة أكبر من أقرانهم الذين يتحدثون لغة واحدة. التعددية اللغوية ترتبط أيضاً بالعديد من الفوائد الإدراكية الأخرى التي تترجم إلى التحصيل الأكاديمي، مثل مهارات التعددية الأفضل، الإبداع، والذاكرة العاملة.
- فرص العمل المستقبلية: يمكن للبالغين ثنائي اللغة التمتع بفرص عمل أكثر من زملائهم الذين يتحدثون لغة واحدة. الطلب على المتعلمين ثنائي اللغة والمتعلمين جيداً مستمر في النمو عالمياً مع توسع النموذج التجاري العالمي.
الخلاصة
تستمر التغيرات في المناخات المالية والاجتماعية العالمية في الكشف عن فوائد برامج تعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية. يمكن للمعلم ذو الخبرة التكيف مع هذا الاتجاه عن طريق الحصول على درجة الماجستير في تعليم ESL. من خلال أخذ الدورات المطلوبة لبرنامج درجة مثل البرنامج المقدم عبر الإنترنت من خلال جامعة لامار، يمكن للمعلم الحصول على درجة متقدمة في قيادة المعلمين أثناء التحضير للحصول على شهادة تعليم ESL.
المصادر
- Frontiers in Psychology: Role of Bilingualism and Biculturalism as Assets in Positive Psychology.
- Medical News Today: How Infants Benefit from a Bilingual Home.
- Science Direct: Bilingualism and “Brain Reserve”: A Matter of Age.
- U.S. Department of Education: The Benefits of Being Bilingual.
- Waterford.org: Why Bilingual Students Have a Cognitive Advantage for Learning How to Read.
- https://degree.lamar.edu/articles/education/the-benefits-of-esl/